مذكرات محمد الجامعي:لازلت اعاني من حالة المظلومية

بعد غيبة طويلة ، غضضت بـصري حين كسرتني الظـروف و عدت لابتسم في وجه مـن خذلني، تنهدت حين كان كل شـي يدعوني للصـراخ، لم يحـالفني الحظ يوماً ولكنني مضيتُ في مواصلة آحلامي رغم ٳنهيارها،، آنا الذي بعد كل سقوط انهض وأشُد نفسي بنفسي وكأنني أتحدى الحياة والظروف واليأس،، تجاهلت تلك الاحداث و النكسات القاسية وخبأتها في قلبي مـع الأشـيا۽ العتيقة التي حفرت لها نفقاً في زاوية مـن ذاكرتي،، آنا الذي لم ينظر آحد في عيناي ليعرف كم حرباً فيها،، ولم يستمع احداً لصمتي.
لو استطاع الم الجرح بعين ذاته ان ينطق ستسمعونه يقول أعيروني مسما ابلغ لاصف لكم
تعايش مع هذا الجرح العميق بانسجام كبير، سنوات مرت عسيرة عانقت روحي نفسها دون الحاجة للاهتمام بالآخرين ، استطعت طيلها لملمة جراحي النفسيه لوحدي دون طلب الحاجة او يد المساعدة من غيري ، إذ فعلت ما يفعله الأسد الجريح، هكذا
كان حالي ممزقاً
كـغيوم تشرين .. رمادياً
كـأوديةٍ مترعة بِـالضباب ،
ضائعاً كـشمسٍ جاءت تشرق
فـلم تجد أفقها
سأناضل بلا هوادة
ساظل احكي سأحكي كيف تناهشة جسدي كل سهام العداء و شوهت صورتي و انهزمت بالنقط ، و كيف قررت ان ارحل كي لا اسقط بالضربة القاضية
كانت صدمة لحد الرعب و لا زلت أعاني من حالة المظلومية
و الم الجرح الغائر العميق