التذكرة الأغلى في تاريخ الكرة المغربية لمتابعة مباراة شباب المحمدية والرجاء البيضاوي
حدد فريق شباب المحمدية لكرة القدم أثمنة تذاكر المباراة التي ستجمع شباب المحمدية والرجاء يوم الأحد المقبل 14 ماي 2022 برسم منافسات كأس العرش، في 200 درهم للمدرجات المكشوفة، و 300 درهم للمدرجات المغطاة و 2000 درهم المنصة الشرفية.
على هذا المستوى، تعتبر متابعة هذه المباراة التي سيحتضنها ملعب البشير بالمحمدية، الأغلى في تاريخ كرة القدم المغربية خصوصا بالنسبة لتذكرة المنصة الشرفية التي بلغت 2000 درهما كما أعلن عن ذلك رئيس الشركة الرياضية المشرفة على تسيير شؤون الفريق الفضالي.
هذا وتعالت أصوات في مدينة المحمدية مطالبة بإعادة النظر في أثمنة التذاكر خاصة بالنسبة للجمهور الكروي الذي تعاني نسبة كبيرة منه من ضيق الحال وتدني مستوى القدرة الشرائية، بل وذهبت أصوات أخرى إلى المطالبة بفرض “الويكلو” على هذه المباراة لاعتبارات عدة، منها أولا حالة الملعب الذي أصبح، حسب محاضر رسمية لعدة لجان من السلطات العمومية، غير قابل لاستقبال المباريات الكبرى خاصة على مستوى السور الجنوبي للملعب الآيل للسقوط وأيضا السور الذي يحيط بالملعب والذي
لا يتجاوز مترين!
ثانيا، نبهت عدة أصوات إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة واتخاذ قرار إغلاق الملعب في وجه الجمهور خلال شباب المحمدية – الرجاء تجنبا لوقوع أحداث عنف وشغب في هذه المباراة التي تضم العديد من عناصر إثارة الشغب والعنف، ولعل “الويكلو” أو منع جمهور الفريق الزائر من التنقل يعتبران الحل الأنسب.
فقد اجتمعت كل الأسباب وكل عناصر الفتنة المؤدية إلى حدوث ما لا يحمد عقباه، ولعل أهم هذه العناصر هي التعبئة و الشحن السلبي الذي وجد جمهورا الفريقين نفسيهما ضحية له، وهو الشحن الذي صنعته التصريحات المستفزة والعدائية المتبادلة بين مسيري الفريقين وذلك منذ أزيد من خمس سنوات سابقة من التوتر الذي يطبع علاقتهما.
هذا الشحن، وهذا الخروج العلني والإعلامي المتكرر وغير المنتهي خاصة من جانب رئيس الشركة الرياضية لشباب المحمدية، زاد في غضب الجماهير الشبابية والرجاوية، وأضحت المواجهات مشتعلة بين الجانبين على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، وتطورت إلى مواجهات واشتباكات جسدية في كل مناسبة يحضر فيها الجانبان.
اليوم، ومع استمرار “الصراع” الدائر بين مسيري الفريقين ومجموعة من المنخرطين في الجانبين، ارتفعت درجات شحن الجمهورين، واندلعت التهديدات وكل جمهور يتوعد الآخر، في الوقت الذي لم تتوقف فيه
” الحركات الاستفزازية” من مسيري الفريقين خاصة من جانب رئيس شباب المحمدية الذي حطم أرقاما قياسية في عدد جولاته على المنابر الإعلامية مطلقا تصريحاته المعادية للرجاء.
أمام كل هذا، ولتفادي حدوث أشياء خارجة عن المنطق السليم للرياضة وحدوث شغب أو عنف خلال مباراة شباب المحمدية و الرجاء، داخل وخارج ملعب البشير، نتمنى أن تبادر الأجهزة المشرفة على كرة القدم الوطنية ومعها كل السلطات العمومية، إلى اتخاذ القرارات المناسبة لتفادي وقوع الشغب في هذه المباراة.