خبز الدار ياكلوه اولاد الدار ؟.

بقلم عبد اللطيف الفايزي:                                           لا يختلف اثنان على أن النتائج الأخيرة الغير المتوقعة والتي أبعدت حلم كل مكونات الفريق الملكي ، أولها الجماهير العريضة وكذلك حتى المسؤولين المباشرين على الزعيم (ولا أشك في ذلك ) ، أسالت كثيرا من المداد ، فلا حديث إلا على فقدان لقبين كانا في متناولنا ، وأصبح العشاق يخشون من فقدان الآخرين .

كل الامكانيات البشرية واللوجيستيكية التي تقدمها الإدارة ليست موجودة عند فرق أخرى، لكن الألقاب ما زالت عالقة منذ أكثر من 13 سنة ، (اللهم كأس العرش الأخيرة ) .

عندما نتساءل عن أسباب الأزمة الحالية ، فالأغلبية الساحقة من الجماهير تتجه نحو المدرب وتلقي اللوم عليه لأنهم لم يستسغوا ما وقع ، لكن في الحقيقة ومع الأسف الشديد ، عندما لا تكون لك لجنة ثقنية مكونة من لاعبين كبار ومن ابناء الفريق ، حاصلين على تكوين أكاديمي ولهم تجربة كبيرة في الميادين ويعرفون أثات المنزل وعقلية أبناءه ويكون على رأس هاته اللجنة رئيسا يمد الرئيس للفريق بالمعلومات ويزوده بالاستشارة فيما يخص الانتدابات وينير لها الطريق الصحيح في كل ما هو ثقني .
وفي هذا الصدد والحمد لله ،فإن فريقنا الملكي، أنجب عدة أطر كبيرة بعدما كانوا لاعبين كبار وبصموا على انجازات عظيمة ، البطولات ، كؤوس العرش ومنهم من حمل القميص الوطني ومنهم من شارك في نيل اول كأس إفريقية للفرق البطلة ، ليكون فريقنا هو من فتح الطريق للفريقين البيضاويين وكأس الكاف، وهاذه بعض الأسماء :
العزيز ، دحان ،بودراع ، اوشلا ، بوهلال، خيري ، اكريشات فضيلي حمو ، هيدامو ،احسينة ،العثماني احميد لمريس لغريسي الصمدي وأعتذر عن عدم ذكر بعض الاسماء.

وللتذكير ، فأن اغلبية هؤلاء اللاعبين كان لهم الشرف في تدريب فريقنا الملكي ، ابانوا على علو كعبهم حين إستجابوا لنداء المسؤولين في الأوقات الحرجة التي كان يمر بها الفريق وخير دليل على ما ذكرته هو الانجاز الذي حققه المدرب عبدالمالك العزيز بإحتلاله الرتبة الرابعة موسم ( 2016/2015) ،حين تسلم مقاليد تدريب الفريق من يد المدرب روماو الذي لم تذهب معه النتائج . ويقال انه لولا بعض الامور الغير الرياضية لكان الزعيم بطلا أو وصيفا للبطل .
وأغتنم هاته الفرصة لتقريب الجماهير العسكرية من السيرة الذاتية للسيد عبدالمالك العزيز :
بعدما أنهى السيد العزيز مساره الكروي كلاعب ، إنتقل الى حقل التدريب وحصل على رخصة التدريب الدرجة الأولى والثانية ورخصة تدريب الكاف ورخصة (ب) ورخصة ( أ) ورخصة (أ) لمحترفي الكاف.

– حصل على بطولة المغرب مع الجيش الملكي كلاعب.
(89/88) (86/87) (84/83).
– حصل على كأس العرش مع الجيش الملكي كلاعب.
(86/85) (85/84) (84/83).
– حصل على كأس إفريقيا الفرق البطلة مع العساكر (1985)
– صعد بفريق قصبة تادلة الى القسم الوطني الأول مرتين : (2009 / 2010) و (2017 /2018).
كما اشرف على تدريب عدد كبير من الفرق من القسم الوطني الأول والثاني والهواة منها :
الميلودية الوجدية ، اتحاد طنجة ، قصبة تادلة ، الرشاد البرنوصي ، شباب المسيرة وآيت ملول.
– صعد بفريق الرشاد البرنوصي للقسم الوطني الثاني: (2014/2015) .
-حصل مع فريق الجيش الملكي على الرتبة الرابعة : (2015/2016).
وفي موسم (1999/2000) درب كل فئات العمرية لفريق الجيش الملكي وأصبح بعد ذلك منسقا عاما لكل الفئات العمرية. بعدها مدربا (U 17) (2001/2004)
كما درب المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة وأحرز معه على الرتبة الرابعة بألعاب البحر الأبيض المتوسط بإسبانيا (2004/2005).
وأحرز على وصافة بطولة المغرب مع فريق الجيش الملكي كمدرب مساعد لأستنبولي (2006/2007).
كما عمل كمدير ثقني بالمركز العسكري (2007/2008).

كما يعتبر السيد العزيز من الأطر المغربية التي كان لها دور كبير وفعال في إنشاء مدرسة لتكوين الأطفال من السادسة الى الثالثة عشر ، بالمركز العسكري والتي لم تكلف النادي الملكي الشيء الكثير .
هذه نبدة صغيرة عن مسيرة الإطار الوطني عبدالمالك العزيز كلاعب ومؤطر ومدرب ، فلماذا لا تعطاه الفرصة مرة أخرى بمساعدة أطر عسكرية أخرى من الأسماء التي ذكرتها أعلاه ، فهم قادرون على إتمام ما تبقى من عمر البطولة ، البطولة اصبحت ضرورية لكل المكونات أولها انتم كمؤسسة تاريخية وللجمهور المخلص وكأس العرب.

إنهم يستحقون ويحبون فريقهم فهم أصحاب المرحلة الحالية ، فلا تتركوا خبز الدار ياكلو البراني.

فمتى خبز الدار ياكلوه اولاد الدار. ؟