ريال مدريد ومودريتش.. 10 سنوات من السحر
مرت 10 سنوات على انضمام وتقديم الكرواتي لوكا مودريتش إلى صفوف فريقه الحالي ريال مدريد، الذي توج معه بـ21 لقبا متنوعًا، وخاض معه تحديات ومنافسات كثيرة نثر فيها سحره عبر ملاعب إسبانيا وأوروبا.
وكتب مودريتش اليوم على حسابه على (تويتر): “في مثل هذا اليوم، منذ 10 سنوات، تعاقدت مع ريال مدريد. كان هذا أحد أفضل قرارات حياتي، فاللعب في أفضل فريق في العالم حلم لا أريد أن أستيقظ منه. فليحيا ريال مدريد. نحن مستمرون”.
وتمكن الريال في 27 أغسطس/آب 2012 من التعامل مع إصرار توتنهام الإنجليزي على عدم التفريط في مودريتش، ونجح في إبرام الصفقة وأن يقدمه لاعبا جديدا في صفوفه وهو يرتدي القميص رقم 19.
مرت 10 سنوات وصار عمر مودريتش 36 عاما بل ويتبقى له أسبوعان فقط على إكمال عامه الـ37، لكن لا يزال لوكا مرجعية مدريدية فعالة نجحت في صناعة حقبة لا تنسى في ريال مدريد، بل ولا تزال تصنعها.
واحتفل ريال مدريد من جانبه بالأمر إذ نشر مقطعا بعنوان “10 سنوات من السحر”. ويتضمن المقطع إنجازات اللاعب الذي توج معه بكل شيء: 5 ألقاب في دوري الأبطال، و4 في مونديال الأندية، ومثلها في كأس السوبر الأوروبي، و3 في الليجا، وواحدة في كأس الملك، و4 في كأس السوبر الإسباني، في 439 مباراة رسمية.
وعلى مدار هذه السنوات ترك اللاعب لحظات لا تنسى في مسيرته المدريدية ومنها صناعة هدف التعادل في نهائي “العاشرة” عام 2014 في الوقت بدلا من الضائع، حين حول راموس برأسه الكرة الركنية التي أرسلها الكرواتي إلى داخل شباك الأتلتي.
ولا يقتصر الأمر على هذه اللحظة فقط، فثمة أمثلة كثيرة وربما أبرزها الموسم الماضي أمام تشيلسي في دوري الأبطال أيضًا حين أرسل تمريرة مستحيلة إلى البرازيلي رودريجو ليضعها في الشباك فامتدت المباراة لوقت إضافي، وتأهل الفريق المدريدي بعدئذ إلى نصف النهائي، قبل أن يتوج في النهاية باللقب.
وتمكن مودريتش وهو في ريال مدريد من كسر هيمنة كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على الكرة الذهبية حين توج بها في 2018 حين وصل مع منتخب بلاده إلى نهائي المونديال.
ويعرف المدير الفني لريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي القيمة الكبيرة للاعبه إذ قال احتفالا به: “الصفقة كانت جيدة لريال مدريد وله، لأنه عثر على أفضل مكان لإظهار كل إمكانياته”.
وأضاف أنشيلوتي: “تميزت مسيرته بالاستمرارية واللعب جيدًا بشكل دائم وبمستوى مرتفع. يمكنه أن يستمر لأنني أراه منتعشا ومتحمسا في كل تدريب”.
ومن المعروف أن سر الحيوية الدائمة التي يتمتع بها اللاعب في الوقت الحالي رغم كبر سنه، هي تعاقده مع مدرب شخصي ينظم له أغلب أوجه حياته للحفاظ على لياقته وهو فلاتكو فوسيتيتش، إذ يرسل له هذا المدرب خطة إضافية يطبقها إلى جانب تدريبات النادي.