ذاكرة رياضي:عبدالمالك العزيز مهاجم الزعيم المتميز والعملة النادرة.
إعداد : عبداللطيف الفائزي.
عندما يكون لك التيمومي ولغريسي وخيري وبودراع ودحان في الفريق، فمن من الصعب أن تجد مكانك مع هؤلاء ، لكن لاعبا ينتمي الى مدينة قصبة تادلة، كان له الشرف أن ينتقل الى فريق الجيش الملكي في موسم ( 1983/1982) ليجد نفسه مع هؤلاء العباقرة، فيفرض نفسه على هاته المجموعة، نظرا لطموحه ورغبته الشديدة في تتبيت رسميته وكذلك ثقنياته الهائلة ولياقته البدنية وروحه المرحة .
أ/- لاعب أسطورة كان وراء
التحاقه بالعساكر
إنه عبدالمالك العزيز ، اللاعب والمدرب والمؤطر الذي أحب الكرة ولاعبها كأغلبية اللاعبين ، لاعبها في دربه بمدينة قصبة تادلة، لينتقل للعب مع فريق المدينة الى أن راصدته عين مسؤول عسكري كبير ، عين لاعب أسطورة في الكرة المغربية، وذلك في مقابلة جرت في رفع ستار مقابلة جرت بين رجاء بني ملال والجيش الملكي، إنه عميد المنتخب الوطني في كأس العالم، المكسيك (1970)، إدريس باموس ، الذي طلب بإلحاقه بالفريق العسكري، بجوار لاعبين أصبحوا الركائز الأساسية للفريق الوطني, الذي شارك في كأس العالم ، التي أجريت أطوارها بالمكسيك (1986) ومن تم بدأت الحكاية
ب/-الفاكهة النادرة التي
كانت دائما، تزوق الطبق.
عندما إلتحق اللاعب العزيز بزعيم الأندية المغربية، أصبح هجومه كآلة تحصد الأخضر واليابس، لغريسي، خيري، بودراع العزيز وحليم، زيادة على وسط الميدان دفاعي وهجومي يثير الرعب في كل الفرق المغربية أو الإفريقية، التيمومي، الفاضلي، دحان وهيدامو، مما جعل المدرب فاريا يحتار في إختيار الفريق الذي سوف يلعب ، لأنه كانت هنالك تولفة وإنسجام تام بين اللاعبين، فكل واحد يكمل ما بناه الآخر وفي بعض الأحيان، عندما يستعصى الحل لوجود مفتاح اللعب، فإن فاريا يلجأ الى الفاكهة النادرة التي كانت دائما تزين الطبق ولها من الڤيتامينات والجمال ما يسر الناظرين، إنه العزيز، العزيز على كل الجماهير العسكرية، فمرارا ما كان وجه السعد على الفريق، عندما يقلب نتيجة المقابلة عندما يستعصى الحل في بعض الأحيان. لأن الزعيم أصبح جسدا واحدا، الكل يسجل لغريسي يسجل، خيري يسجل، العزيز يسجل وكل لاعب يسقى اللاعب الآخر، بدون حزازات ولا أنانية. إنه لاعب هداف بالفطرة.
ت/- مسيرة العزيز الرياضية الكروية.
*- عبدالمالك العزيز اللاعب :
– لعب العزيز في بداية مشواره الكروي مع فريق قصبة تادلة لخمس(5) سنوات في القسم الوطني الشرفي وذلك من سنة ( 1977الى1982). وأستدعي للمنتخب الوطني للشبان والأمل.
– بعدها إنتقل الى الفريق العسكري ، ليقضي معه خمس سنوات من ( 1982 الى 1987).
– تم اولمبيك أخريبگة موسم ( 1989/1988).
– بعدها الفتح الرباطي موسم (1990/1989).
– كذلك المغرب التطواني موسم (1991/1990).
– وإثر طلب من مسؤولوا إتحاد آسفي (أولمبيك آسفي) ، إنتقل العزيز الى الفريق المسفيوي كلاعب وصاحب تجربة كبيرة، لنقل تجربته الطويلة في كرة القدم الى لاعبي الإتحاد وذلك موسم (1992/1991). لتكون آخر سنة يلعب فيها كرة القدم.
فبعد مشوار طويل دام أكثر من 25 سنة، قرر لاعبنا الكبير إلاعتزال، ليتفرغ للتدريب والتأطير.
*- عبدالمالك العزيز الإطار الوطني.
بعدما أنهى السيد العزيز مساره الكروي كلاعب، إنتقل لاعبنا الى حقل التدريب، بعدما حصل على رخص التدريب الدرجة الاولى والثانية ورخصة تدريب الكاف ورخصة “ب”)(B) ورخصة “أ” (A) والآن يتابع تكوينه مع أول دفعة من المدربين للحصول على رخصة “أ” (A) لمحتريفي الكاف.
يعتبر العزيز من المدربين الذين لهم سمعة جد طيبة في ميدان التدريب، بحيث أشرف على تدريب عدة أندية مغربية، سواء في القسم الأول أو الثاني أو في دور الهواة وكذلك لبعض الفئات العمرية للفريق الوطني. بحيت :
– درب فتيان وشبان منتخب عصبة الغرب موسم (99/98).
– درب كل فئات العمرية لفريق الجيش الملكي موسم (2000/99).
– أصبح منسقا بين جميع الفئات العمرية للزعيم بمركز التكوين العسكري (2001/2000)
– درب فريق الجيش الملكي (U17) من سنة (2001 الى 2004).
– درب المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة، الذي أحرز معه على الرتبة الرابعة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بإسبانيا موسم (2005/2004).
– عمل في فريق الجيش الملكي، كمدربا مساعدا لإستانبولي، ليحرز على وصافة البطولة موسم (2007/2006).
– كان له شرف إدارة المركز الرياضي العسكري كمدير ثقني موسم (2008/2007).
من الفرق التي دربها في البطولة الوطنية في شطريها الأول والثاني وفي قسم الهواة، فتجدون كلا من :
– إتحاد طنجة،
– الملودية الوجدية،
– الجيش الملكي،
– قصبة تادلة،
– شباب المسيرة،
– الرشاد البرنوصي،
– إتحاد آيت ملول
ح/- إنجازات عبدالمالك العزيز.
* إنجازاته كلاعب الجيش الملكي :
– بطولة المغرب : (84/83) (87/86) (89/88).
– كأس العرش : (84/83) (85/84) (86/85).
– كأس افريقيا للفرق البطلة سنة (1985).
* إنجازاته كمدرب في بعض الفرق التي دربها :
– صعد بفريق قصبة تادلة مرتين :
الى القسم الوطني الأول (2010/2009)
الى القسم الوطني الثاني (2018/1017)
– صعد بفريق الرشاد البرنوصي :
الى القسم الوطني الثاني (2015/2014)
– حصل على الرثبة الثالثة :
مع فريق الجيش الملكي موسم (2016/2015).
– كما يعتبر السيد العزيز من الأطر التي كان لها دور كبير في إنشاء مدرسة لتكوين الاطفال من سن السادسة (6) الى التالثة عشرا (13)، بالمركز العسكري والتي لم تكلف النادي ولو سنتيما واحدا، فأصبحت اليوم تدخ أموالا طائلة في خزينته . وهذا يحسب للاعبنا الكبير عبدالمالك.
– كذلك يتمتع العزيز بعين ثاقبة في إكتشاف المواهب الكروية والذين أصبحوا اليوم نجوما في الكرة الوطنية. لذلك عينه مسؤولوا العساكر كمدير ثقني موسم (2008/2007)
– هاته نبدة صغيرة عن حياة لاعب كبير، خلق لأن يكون هدافا كبيرا مميزا، جعلت منه شوشو الفريق العسكري ولاعبا من الطينة النادرة.
– ولا زال لاعبنا يتابع تكوينه الاكاديمي في كرة القدم، لأن طموحاته كبيرة وحبه للكرة المستديرته، دفعته بأن يخلص لها ويعطيها وعدا، بأن يصدر معلوماته الى كل من يرغب مزاولتها.
إنها نبدة صغيرة عن حياة لاعب ، هداف، كتب إسمه في الدفتر الذهبي للفريق الملكي وفي الكرة المغربية، نتمنى له حياة مملوئة بالألقاب.